عبسان الكبيرة

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل ,حتى تستطيع
ترى كل المواضيع حياك الله
اتمنى لك الاستفاده هنا
ومية رحب وهلا وسهلا بيك بيننا
دمت بكل خير


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبسان الكبيرة

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل ,حتى تستطيع
ترى كل المواضيع حياك الله
اتمنى لك الاستفاده هنا
ومية رحب وهلا وسهلا بيك بيننا
دمت بكل خير

عبسان الكبيرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عبسان الكبيرة

عبسان

سلام عليكم اخي الزائر, اذا ممكن تسجل في الموقع طريقة التسجيل سهلة, في الصفحة فوق يوجد, تسجيل, ادخل وسجل تكون قد حصلت علي علبة الدردشة موجودة علي الصفحة الرئيسية اهلا وسهلا فيكم في موقع عبسان الكبيرة توقيع مدير الموقع
http://islam100.forumieren.com/

الحب في اللة


قران كريم,, اناشيد,,دروس دينية

مكتبة الصور


أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Empty
ضع هنا التعليق المناسب ,أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   11102713" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa38" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa36" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa22" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa26" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa25 " width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa39" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   _abasa11" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   10121611" width=110 border=0>

ضع هنا التعليق المناسبأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   10121613" width=110 border=0>

FacebookTwitter
الصحف اليومية New Page 1

القدس

الأيام

الاقتصاديه

اليوم

 الشرق الاوسط

cnn

bbc

اخبار الخليج

العربيه

البيان

الجزيرة

المدينة

الرياض

الوطن

عكاظ

الوطن

الرايه

سيدتي

 

::: الصحف العربية :::



Like/Tweet/+1

المواضيع الأخيرة

» منوعات فردوس محمود
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2021 1:49 pm من طرف abutair

» الأجر والثواب
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالسبت أكتوبر 17, 2020 12:21 pm من طرف abutair

» فوائد ثمرة جوز الهند
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالثلاثاء يونيو 18, 2019 10:25 pm من طرف abutair

»  المقطع الذي اجتذب أكثر من 33 مليون مشاهدة
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالخميس نوفمبر 22, 2018 3:28 pm من طرف زائر

» غزة الصمود
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالأربعاء نوفمبر 21, 2018 11:50 pm من طرف abutair

» اطفال عبسان الكبيرة
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالإثنين يونيو 08, 2015 8:48 am من طرف abutair

» قائمة شرف باسماء شهداء عبسان الكبيرة خلال العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة 2014
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 2:38 pm من طرف abutair

» والله مشتاق لك يا ابي
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالخميس ديسمبر 18, 2014 9:15 am من طرف abutair

» دعاء للأب المتوفى محمود ابوطير
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Emptyالخميس ديسمبر 18, 2014 8:55 am من طرف abutair

نكت جميلة

التبادل الاعلاني


انشاء منتدى مجاني



سحابة الكلمات الدلالية

أفضل 10 فاتحي مواضيع

abutair
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Bar_rightأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Barأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Bar_left 
فارس الحكايات
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Bar_rightأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Barأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Bar_left 
Mr.Fadi
أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Bar_rightأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Barأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Bar_left 

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 26 بتاريخ الجمعة يونيو 16, 2023 5:23 pm

الساعة الأن بتوقيت (أسم بلدك)
جميع الحقوق محفوظة لـعبسان الكبيرة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://abassan.forumieren.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

1 und1

أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Banner

    أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك

    abutair
    abutair
    Admin


    عدد المساهمات : 268
    نقاط : 849
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/11/2011
    العمر : 43
    الموقع : ابوطير

    أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك   Empty أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك

    مُساهمة من طرف abutair السبت ديسمبر 24, 2011 8:58 am

    أسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك







    الدكتور علي بادحدح


    بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وحدَّد وظيفته بقوله سبحانه في آيات متعدِّدة، منها: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" الجمعة: 2].


    وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بأمر ربه خير قيام، فكان جيل الصحابة خير القرون كما أخبر صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "خير القرون قرني..."، وهم الذين قال الله عنهم: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" التوبة: 100].


    ومنذ أن أمر الله رسول بالدعوة والبلاغ قام صلى الله عليه وسلم بمهمته وفق منهج قويم يقوم على الأسس التالية:


    1 - الإيمان والتعبد: غرسُ الإيمان تحصل به طمأنينة القلب، وسكينة النفس، والتعلق بالخالق، والاستمداد منه، واللجوء إليه، والتوكل عليه، يقينًا بوحدانيته، وإقرارًا بعظمته، وتسليمًا لحكمته، وخضوعًا لقدرته، واعتقادًا بربوبيته، وكل ذلك يؤسس لعبودية الله التي تربط العبد بربه تحقيقًا لغاية وجوده "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات: 56]. وشمولاً لكل حياته "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [الأنعام: 162]. والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم جعل الإيمان حيًّا في قلوب أصحابه، وجعل العبادة والأخلاق صبغة حياتهم.


    2 - التقوى والتذكر: التقوى حالة صلة دائمة بالله، ورقابة مستمرة له، وحياء عظيم منه أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "اتق الله حيثما كنت" رواه أحمد والترمذي، وبيّن موضعها فقال: "التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره" رواه مسلم. وصوّر أثرها عندما ذكر قصة الرجل الذي احتاجت ابنة عمه، فساومها على عرضها "فلما جلس بين شعبها الأربع قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام عنها" رواه البخاري، وذكر بها من غفل عنها: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" [الأعراف: 201]. فإذا عمرت التقوى القلب سمت أخلاقه وتهذبت سلوكياته.


    3 - الإخلاص والتجرد: ربط العباد بربهم من خلال الإخلاص له في كل عمل، "قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ" [الزمر: 11]. "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" [البينة: 5]. وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري، وحذر صلى الله عليه وسلم من الرياء فقال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" رواه أحمد.


    4 - الزهد والتعلق: ربط صلى الله عليه وسلم الصحابة وعلّقهم بالآخرة وما عند الله، وحثهم على التجافي عن الدنيا وعدم الركون إليها، حيث يقول لهم: "أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وإسناده حسن، ولما أهدي إليه صلى الله عليه وسلم جبّة سندس، وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فقال: "والذي نفس محمد بيده.. لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا" رواه البخاري.


    ولما دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فرشًا أوثر من هذا، فقال: "ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي، والذي نفسي بيده.. ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة، ثم راح وتركها" رواه الحاكم. وعرفهم حقيقة متعة الدنيا "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" رواه الترمذي.


    5 - العلم والتخلُّق: ربّى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة على العلم والعمل، فلم يكن يعلمهم العلم دون العمل، بل يأمرهم بالعمل ويحثهم عليه، وأساليبه في ذلك كثيرة متنوعة، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: "لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه وينثره نثر الدقل" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، ويقول التابعي أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل" رواه أحمد وغيره.


    6 - القدوة والتقدم: كان صلى الله عليه وسلم قدوة لأصحابه في كل خير، فما من أمر إلا كان أسبقهم إليه، وما من نهي إلا كان أبعدهم عنه. وحق له أن يشهد الله له بأنه الأسوة الحسنة: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب: 21]، وقال علي رضي الله عنه: "كنا إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه ابن عساكر.


    7 - الاستقلالية والإيجابية: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الاستقلالية وعدم التبعية فقال: "لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا" رواه الترمذي وقال حسن غريب، وجعل الإيجابية شعارًا عامًّا يوم قال: "الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم.


    وأكد على أهمية الإصلاح عندما قرر أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة مهمة في قوة وضعف المجتمعات "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" رواه الترمذي، وقال حسن.


    ويجعل المبادرة مزية كبرى فيقول صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" رواه مسلم.


    8 - المراعاة والاستمرارية: كان صلى الله عليه وسلم يراعي في التهذيب والتقويم نفسية الأشخاص وقدراتهم المختلفة، فيوجه كل واحد بما يناسبه، فذاك يقول له: "لا تغضب" رواه البخاري، وهذا يقول له: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله" رواه أحمد والترمذي وهكذا...، ثم يجعل التهذيب عملا مستمرًّا صورته الاستقامة: "قل آمنت بالله ثم استقم" رواه مسلم. ويرغب في الديمومة، فيقول عندما سُئل أي العمل أحب إلى الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أدومه وإن قل" رواه مسلم. ويجعل المتابعة ضامنًا للاستمرار كما قال صلى الله عليه وسلم: "تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها" متفق عليه، ويقول: "سدّدوا وقاربوا وأبشروا" رواه البخاري ومسلم. ويرسم أعظم صورة للاستمرار بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" رواه أحمد، ويذكر ذلك كله بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت: 69].


    9 - المشاركة والتخصصية: فلم يجعل صلى الله عليه وسلم الدعوة حكرًا على العلماء ولا العطاء مقتصرًا على الأغنياء، بل قال: "بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري. وقال في التبرع: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" رواه البخاري ومسلم؛ ليشعر كل أحد بإمكان الإسهام والمشاركة، ومع ذلك جعل لكل من تخصص في أمر أن يقوم فيه بالعبء الأكبر، فالعلماء واجبهم في البيان والدعوة والتعليم أعظم، وقد راعى صلى الله عليه وسلم ذلك التخصص فقال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأشدهم أو أصدقهم حياء عثمان -شكّ أبو بشر يعني يونس-، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأعلمه بما أنزل الله عليّ أُبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" رواه أحمد وأهل السنن.


    10 - التنوع والمنهجية: لم يقتصر في التهذيب والتعليم على أسلوب واحد، بل نوَّع صلى الله عليه وسلم بين الأمثال والقصص والمحاورات، فمرة يقول: "كان فيمن كان قبلكم ثلاثة نفر".. ويذكر القصة، وتارة يضرب الأمثال فيقول: "إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارًا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيه" رواه البخاري ومسلم. وتارة يخط خطًّا مستقيمًا وبجانبه خطوط مائلة ويتلو: "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأنعام: 153]. وكل هذا التنوع بمنهجية هدفها وصول المعلومة المعرفية بوضوح، وتحقق الهدف التربوي التأثيري بعمق.


    والمقام يضيق عن حصر المنهج العظيم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في التغيير والتهذيب والإصلاح.


    ---------------------------------


    أستاذ مشارك بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:27 pm